[مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، 6 مارس 2024] استضافت هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة (ECZA) بالتعاون مع مبادرة "استثمر في السعودية"، وفدًا صينيًا من مقاطعة شاندونغ في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (KAEC)؛ وتضمّن برنامج الزيارة تنظيم ملتقىً هدف إلى تعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين، وعرض للفرص الاستثمارية في المملكة.

وضم الوفد الذي كان برئاسة نائب رئيس مجلس إدارة المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في مقاطعة شاندونغ (CCPIT Shandong)، أكثر من 200 شخص، من بينهم مسؤولين حكوميين وقادة الصناعات الرئيسية في مجالات الطاقة ومواد البناء والآلات والزراعة والأغذية؛ وتأتي هذه الزيارة في أعقاب الجولة الناجحة التي قام بها معالي وزير الاستثمار ورئيس مجلس إدارة هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة المهندس خالد الفالح في ديسمبر الماضي إلى مدن مختلفة في جمهورية الصين الشعبية، ومؤتمر الأعمال العربي الصيني الذي عُقِدَ في الرياض في يونيو العام الماضي.

وافتُتِحَ اللقاء بكلمات رئيسية ألقاها سعادة الأمين العام لهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة الأستاذ نبيل خوجة، وسعادة مستشار وزير الاستثمار للمناطق الاقتصادية الخاصة الأستاذ زياد الجهيمان، وسعادة نائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في مقاطعة شاندونغ ليو شياوجيانغ، وسعادة القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بجدة وانغ كيمين.

كما تضمّن اللقاء عروض توضيحية تفاعلية قدّمها مسؤولون من هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، والمجلس الصيني للصناعات التحويلية بمقاطعة شاندونغ، بالإضافة إلى مشاركة عدد من قصص النجاح التي حقّقتها الشركات الصينية العاملة داخل المملكة العربية السعودية.

وأعقب ذلك، تم عقد ورش عمل مبتكرة لربط الوفد مع الجهات الحكومية والشركات السعودية ذات الصلة، مما يساهم في تعزيز وتطوير الاستثمارات الصينية في المملكة. واختُتِمَ اللقاء بحفل عشاء على شرف الوفد وشاهدوا عرضاً للفنون الشعبية.

وفي تعليق له حول نجاح هذه الزيارة، صرّح سعادة الأمين العام لهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة الأستاذ نبيل خوجة، قائلاً "لقد كان من دواعي سرورنا استقبال أصدقائنا من مقاطعة شاندونغ الصينية وعرض أبرز المميزات الخاصة بالمناطق الاقتصادية الخاصة في المملكة، إذ تم تصميم هذه المناطق خصيصا لتسهيل تجربة المستثمرين، وذلك بدءًا من تطوير التجمعات الصناعية وحتى تبسيط العمليات لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية، والتي تكوّن معًا مزايا تنافسية وجذابة، تضع المملكة العربية السعودية في طليعة فرص الاستثمار العالمية".

من جهته، قال مستشار وزير الاستثمار للمناطق الاقتصادية الخاصة الأستاذ زياد الجهيمان "هذه الزيارة هي بمثابة شهادة على العلاقة الوطيدة المتنامية بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية. حيث تؤكّد الفرص التي تم استكشافها خلال هذا اللقاء على الاهتمام المتبادل بتعميق العلاقات الاقتصادية وزيادة فرص التعاون المستقبلي".

وفي هذا الصدد، قال المدير العام لشركة إعمار المدينة الاقتصادية منصور السالم "يشرّفنا أن نرحب بضيوفنا الكرام من مقاطعة شاندونغ وممثّلي الجهات الخاصة والحكومية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، خلال هذه الزيارة التي تؤكّد على الاهتمام العالمي المتزايد بالمشهد الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، مدفوعًا بالاستراتيجيات التحويلية لرؤية 2030. كما ترمز هذه الزيارة إلى الثقة المتزايدة في إمكانات المملكة والفرص المتنامية التي تكمن فيها. وبينما نفتح أبوابنا أمام الوفود من جميع أنحاء العالم، فإننا نؤكد من جديد التزامنا الراسخ بتعزيز الشراكات المثمرة، وإطلاق العنان للإمكانات الاستثمارية الهائلة لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، والتوجيه بشكل جماعي نحو مستقبل من النمو المستدام والازدهار المشترك".

وتلتزم كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، بتعزيز البنى التحتية والاتصالات والتجارة العالمية، بحيث تسعى المملكة إلى تحقيق أهداف طموحة لتصبح مركزا عالميا للاستثمار، ويُعدُّ جذب الاستثمار الأجنبي أحد مرتكزات الاستراتيجية الوطنية للاستثمار ورؤية السعودية 2030، التي تتكامل مع مبادرة الحزام والطريق الصينية.

يُذكَر أن حجم التجارة الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية بلغ قيمة الـ 90 مليار دولار حتى نوفمبر 2023، مدفوعا بنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.7% وإجراء أكثر من 600 إصلاح لتحسين وتطوير منظومة الاستثمار في المملكة.